ب

الأربعاء، 29 مايو 2013

وداعاً لوسواس الموت

--وسواس النية :
مثال لهذا الوسواس :لما تكون أيها المصاب بالوسواس في البيت مثلاً وأردت أن تقرأ القرآن ولكن جاك الوسواس الشيطاني وقال أنك لم تعمل هذا العمل ألا لأجل أن يمدحك الناس ويذكرك بالآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة التي فيها الوعد والوعيد للمنافق والمنافقات والرائي الذي يعمل العمل لغير وجه الله ثم تجاهلت هذا الوسواس وقرأت القرآن ثم مدحك أحدأ من أهلك فيساتيك شعور بأن هذا الوسواس صحيح وأنك سعيد بهذا المدح فالذي سوف يعمله المصاب بالوسواس أنه يغلق القرآن الكريم . لأنه صدق هذه الفكرة الوسواسية الشيطانية فالذي يفكر في المصاب بالوسواس أنه ليس له أجر من قرأة القرآن لأنه لم يقرأه الأ لانه أراد أن يمدحه الناس ويضيق صدره على أنه جلس يقرأ القرآن ساعات طويلة ولاكن لم تأتيه حسنة واحدة!!!
*علاج هذا الوسواس:
1- لاتعمل الخير بسرية بل اعمله جهاراً عند الناس وإذا مدحك أحد فستأنس لمدحه وكما يقول الشيخ سلمان العودة أنك يأيها المصاب بالوسواس إذا جئت تعمل الخير وجاك الشيطان وقال أنك منافق رائي فهذا دليل قاطع أكيد على أنك تعمل هذا العمل لوجه الله سبحانه وتعالى.
2-لاتحاور الفكرة الوسواسية ولاتناقشها أبداً فأنها ستغلبك في النهاية
3- وسواس النية هو وسواس شيطاني يريد أن يعطلك يامن اصبت بالوسواس لأنك تحب فعل الخير وتحب الله عزوجل
ويجعلك حزيناً كئيباً فلا تستجيب وسوف تتخلص منه مع مرور الوقت باتباع هذه الطريقة + خطوات العلاج في وسواس الذات الآلهية .

والآن بعد القيام بتفنيد هذه الوساوس الشيطانية نكمل العلاج في وسواس الموت التافه المزيف
*تقبل فكرة الموت :
أنت يأ أيها المصاب بالوسواس القهري أياً كانت وساوسك عبد مسلم مؤمن ايماناً صريحاً محب لله عز وجل حباً عظيماً فلماذا تخاف من الموت!!!!
فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق فضل الموت ولقاء الله على دنيا زائلة
وبلال بن رباح رضي الله عنه قال غداً القى الأحبة محمداً وصحبه
-الموت هو بداية الحياة
-ان الله جعل الدنيا سجن للمؤمن وجنة للكافر
والآخرة هي الحياة الخالدة والله عز وجل وعد عباده المؤمنين بالجنة والحياة الآبدية السعيدة وحتى من عصاه فسوف يدخل الجنة بعد التطهر من ذنوبه مالم يشرك بالله عزوجل
وأنت يا أمن اصيب بهذا الوسواس لست مشركاً بالله بل أنت مؤمناً أيماناً صريحاً وتحب الله عز وجل حباً عظيماً
ولا يأتيك الوسواس الشيطاني ويقول لا أنت مشرك أنت كذا وأنت كذا وأن الله لن يرحمك
فأنت لست مشركاً ولا منافقاً وقد تكلمنا عن هذه في أول العلاج
فأانت لست مسلماً فقط بل أنت مؤمن إيمانا ًصريحاً لا يدخل فيه شك وذلك مصداق لكلام النبي صلى الله عليه وسلم
ورحمه الله لا يمكن أن يتخليها عقل ومهما تخيلت ومها فكرت فلا يمكن أن تتخيل رحمه الله عز جل
فأحب لقاء الله لكي يحب الله لقائك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أحب لقاء الله أحب الله لقائه)
وكما قال د.صلاح الراشد لو أن حادثة تخزنت في عقلك على أنها مؤلمة أو مخيفة أو مقلقلة ثم غيرت نظرتك تجاهها فماذا يحدث؟ ستتغير مشاعرك تجاهها .
فا أنت الآن غيرت نظرتك في الموت فلست خافاً منه ولا يخيفك بل تريد أن تلقى الله عز وجل الكريم الرحيم الودود الغفور
وأنك تفضل الموت على هذه الدنيا الزائلة
فستتخلص من هذا الوسواس تلقائيأ كما قلنا سابقاً في تفسير تغيير المشاعر
وأهوال الموت و يوم القيامة فلا مرد لحد منها لاكن فكر فالذي سوف يأتي بعدها من نعيم أهل الجنة وأن حياتك ستكون بلا نصب ولاتعب حياة سعيدة في جنة عرضها السموات والأرض في جنة ملاها الله برحمته وأن فيه من النعيم مالا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قبل بشر وأنها دار الخلد ودار المقام
وكما قلت سابقاً أن الله سبحانه وتعالى وعد عباده الموحدين بالجنة حتى العاصين منهم بعد ان يتم تطهيرهم من ذنوبهم
وأنت أيها المصاب بالوسواس موحد مؤمن مهما كانت وساوسك

*خطة لتحسين هذا الفكرة:
بعد أن تخلصت من شعورك بهذا الخوف من الموت نأتي الى النقطة الأخيرة وهي خطة لتحسين هذه الفكرة السيئة.
1-ان الموت حق على كل أنسان فتفكيرك في هذه الأمور الغيبية يزيد من قلقك ويضرك ولست قادراً على أن تعمل شي تجاهه فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل مايريد

2-عمل البر فأن البر يطيل في العمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القضاء إلا الدعـاء ، وإن الرجل ليُحـرم الرزق بخطيـئة يعملها .

3- صلة الرحم لأنها أيضاً تطيل في العمر قال الرسول صلى الله عليه وسلم من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه .


واحببت أن اختم بهذا الكلام
عندما تقوم بالنقاش مع الفكرة الوسواسية فسوف تقلقلك اكثر مع أنها فكرة مزيفه غبية
فستقول لك مثلاً لماذا أنت تدرس ولماذا الناس يتعلمون ويحلمون ويخططون لمستقبلهم وهم في اخر المطاف سيموتون
ولماذا يتزوجون ولماذا ولماذا ولماذا .......الى آخر هذه الوساوس المزيفة الغبيه
الرد:
أنا اعيش يومي وأعيش في الحاضر ولا أفكر أبداً في المستقبل صحيح أن مصير كل أنسان على وجه الأرض هو الموت
ولكن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نعمر الأرض وواجب علينا أن نعبده وأن نقوم بنشر هذا الدين وأن لا نفكر أبداً في أي
شيء في المستقبل وأن نسعد في حياتنا فالحياة سعيدة جداً الحياة جميلة
سيقول المصاب بالوسواس ماذا اعمل اذا اتاني هذا الوسواس أو إذا كنت غارقاً في هذا الوسواس :
1-قف عن مناقشة هذا الوسواس المزيف فلاتقول مثلا لماذا اتعلم وأنا ساموت لان هذا هو الوسواس وليس أنت
2-لاتتفاعل معه: فلا تقول متى أتخلص من هذه الأفكار ومتى راح تتكرر علي هذه الأفكار وفي أي مكان راح تتكرر علي هذه الأفكار ولا تفرح إذا ذهبت عنك مؤقتاً
لأنه هذا يعتبر أنك تفاعلت معها
تعامل معها على أنها فكرة عابرة تأتي لكل إنسان وثق تمام الثقة أنها ستذهب عنك مع مرور الوقت
لانه كما قلت سابقاً أن عقلك يكرر الذي يخاف ويقلقل منه فأنت إذا غيرت إحساسك تجاه هذه الفكرة ولا أعطيتها أيه قيمة
فأن عقلك ماراح يكررها لانه ماعاد يخاف منها وسوف تتلاشى مع مرور الوقت لأنك لم تستجب لها وهذا كلام الاطباء النفسانين ونحن في هذا العلاج غيرنا احساسك تجاه هذه الفكرة
3- العمل المتواصل : وهذه النقطة كنت دائماً اسمعها ولا اطبقها لاني كنت اعتبرها كلام فاظي
ولكني والله العظيم بعد تطبيقها يزول عنك الوسواس ولا يزيد الا كنت وحيداً وكان عندك فراغ ويموت أن كنت تشغل نفسك بأي شي وتقوم بزيادة الزيارات الاجتماعية والاختلاط بالناس
4-تصنع الفرح والضحك وكما قيل
من يتصنع الشي ء يتطبع به
يقول ويليام جيمس أبو العلم النفسي الحديث من الصعب علينا أن نغير مشاعرنا بسهوله بمجرد التصميم على فعل ذلك ولاكن بتغييرنا لافعالنا تتغير مشاعرنا تلقائياً
يعني تصنع الضحك والفرح داخليأ وخارجياً وحتى لوكنت حزيناً كئيباً ومع مرور الوقت ستتغير مشاعرك وتشعر بلحظات السعادة ويزيل عنك الاكتئاب والحزن
-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق